عفيف تنتقد شروط الاستفادة من المنحة الجامعية وتدعو لتعميمها على جميع الطلبة
دعت ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لإعادة النظر في مبالغ المنحة الجامعية، معتبرة أنها أضحت بعيدة عن سد بعض الاحتياجات الأساسية للطلبة.
كما دعت في مداخلة باسم المجموعة، في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، المنعقد يوم الأربعاء 07 ماي 2025، لإعادة النظر في شروط ومعايير الاستفادة من المنحة، وصرفها شهريا بما يضمن تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، في الولوج للتعليم الجامعي، وابتكار حلول بديلة في هذا الصدد.
وأضافت عفيف في الاجتماع نفسه الذي خصص لمناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة بالتعليم العالي، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الطلبة وذويهم، كانوا ينتظرون تحسين مبلغ المنحة، ورفع عدد المستفيدين والمستفيدات منها، وتعميمها على جميع الطلبة، إلا أن هذا الحق صار مطوقا بشروط تهدد الحصول عليه حتى من طرف الفئات الفقيرة والهشة، حسب تعبيرها.
وسجل أن الشروط الجديدة للاستفادة من المنحة، حرمت العديد من الطلبة، ومنها شرط تسجيل الطالب في السجل الاجتماعي الموحد، مع كافة افراد الاسرة، مبينة أن هذا المعيار إقصائي ومجحف، حرم عددا مهما من المستحقين للمنحة، خاصة أن السجل الاجتماعي الموحد نفسه تعتريه إكراهات.
ورأت كذل أن ربط استفادة الطالب من المنحة في السلم الأول، بوقف الدعم المخصص للأسرة، معيار مجحف، لأن الأصل في تقديرها، أن المنحة حق مستقل للطالب، بهدف مساعدته على متابعة دراسته الجامعية، ولا يجب أن تؤثر على استحقاق الأسرة للدعم الاجتماعي المباشر، الذي يستهدف مواجهة تكاليف المعيشة.
وتابعت عضو المجموعة، أن وضع ملفات للاستفادة من المنحة بالسلم الأول، واجه مشاكل تقنية، عند محاولة التسجيل في منصة "منحتي"، والتي تتطلب العديد من الاجراءات والخطوات.
أما عن شرط سن 26 سنة في السلم الأول، فإنه يحرم العديد من الطلبة على رأسهم طلبة التعليم العتيق، من المنحة وفق ما جاء في مداخلة عفيف، التي أكدت أن هذا الواقع ساهم في رفع معدل ونسب الهدر الجامعي الذي بلغ أرقاما وصفتها بالصادمة تصل لأزيد من 50%.
وأوضحت المتحدثة أن منحة سلك الدكتوراه المقدرة بمبلغ 1000 درهم شهريا للمستفيدين منها على مدى ثلاث سنوات، تبقى هزيلة، خاصة مع ارتفاع كلفة المعيشة، معتبرة أن نسبة مناقشة أطاريح الدكتوراه في الجامعة المغربية التي لا تتعدى 10% كما أقر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في السنوات السابقة، مؤشرا مقلقا على استفحال الهدر الجامعي في سلك الدكتوراه، وواصفة منحة الدكتوراه "التميز"، بمنحة "التمييز" بين الطلبة.