عفيف تدعو لعدالة مجالية واجتماعية تحفز على الاستقرار في المناطق القروية والجبلية
انتقدت ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، طريقة تدبير الحكومة لتداعيات زلزال الحوز وفيضانات الجنوب الشرقي، وقالت في تعقيب على جواب لوزير الداخلية، خلال جلسة الاسئلة الشفوية ليوم الاثنين 25 نونبر 2024، إن الزلزال عرى الواقع، مشيرة إلى أن المغاربة وإن كانوا يسالون الله الغيث، إلا أن مناطق عدة في الجبال والأرياف تعاني كل سنة مع قدوم فصل الشتاء.
وأضافت أن رئيس الحكومة أقر بأن 5 في المائة فقط من ضحايا الزلزال أتموا بناء منازلهم، متسائلة عما إذا كان رئيس الحكومة يشعر بحجم المعاناة في الخيام، مبرزة أن مآسي وحوادث وصرخات الإنقاذ أصبحت مقرونة بالجبل والأرياف.
وتابعت أن ثمن حطب التدفئة بات مهولا، وأن المواطنين لم يعودوا قادرين على اقتنائه، إلى جانب ضعف الخدمات الصحية، ومشاكل التموين، وضعف الشبكة الطرقية، ومحدودية الأنشطة الاقتصادية، وخاصة مع مخلفات الجفاف والفيضانات والزلزال، ويقابل ذلك حسب المتحدثة ارتفاع مهول في المعيشة وتأخر الدعم وتدهور القدرة الشرائية، متسائلة عن أثر صندوق التنمية القروية وآثار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية، ومطالبة رئيس الحكومة بالكشف عن البرامج المستقبلية لاستباق حل هذه المشاكل التي تتكرر كل سنة.
ودعت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى تنمية شاملة تُحقق عدالة مجالية واجتماعية وتحفز الاستقرار ولا تجعل هذه المناطق موقع فرار وهجرة، ملفتة إلى تراجع الساكنة القروية الذي تحول من 71 في المائة في سنة 1960 إلى 37 في المائة خلال سنة 2024، وهذا له تداعيات كبيرة على بلدنا تؤكد عفيف.