باتا تدعو لاستعمال اللغة الأمازيغية في التشوير الطرقي
دعت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لتعميم التشوير الطرقي، على كافة الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، باللغة الأمازيغية.
جاء ذلك في مداخلة لها في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، المنعقد يوم الثلاثاء 09 يناير 2024، بحضور وزير التجهيز والماء.
وقالت باتا، إن اقتراب موعد رأس السنة الأمازيغية، مناسبة للتساؤل عن تعميم استعمال اللغة الأمازيغية في التشوير الطرقي بالبلاد.
وأضافت في الاجتماع نفسه، الذي خُصص لمناقشة عدد من المواضيع، تقدمت بها مختلف مكونات مجلس النواب، أن البنية الطرقية تلعب دورا حيويا، في النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياحي للبلاد، كما أنها تساهم في تحسين مستوى العيش وفك العزلة عن الساكنة القروية، معتبرة أن النمو المتواصل لحركة السير، وتزايد الحوادث خارج الحواضر، والازدحام الكبير الذي تعرفه بعض المحاور، يفرض ملائمة الشبكة الطرقية.
كما دعت باتا إلى استحضار عدد من الأحداث في أي نقاش يتعلق بالبنية الطرقية وعموم البنية التحتية، في المغرب، ومنها حدث زلزال 8 شتنبر 2023، الذي ضرب خمس أقاليم، وكشف عن خصاص كبير في الطرقات القروية، ومضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه جلالته على ضرورة تأهيل الواجهة الأطلسية مع الحرص على استكمال المشاريع الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، إلى جانب حدث استضافة المغرب لنهائيات كاس افريقيا لسنة 2025، وكأس العالم لسنة 2030، وما يفرضانه من تحديات تجهيز و ربط ضخمة وبإمكانيات مهمة.
وأوضحت المتحدثة أن الرصيد الوطني من الطرقات، يعاني من التآكل، منذ سنوات، مما يطرح سؤال الصيانة والمواكبة، متسائلة في موضوع آخر عن أسباب تأخرت إعادة تصنيف الطرق الإقليمية، على غرار إعادة تصنيف شبكة الطرق الوطنية والجهوية منذ سنة 2018.
وعن المنشآت الفنية، كشفت باتا عن تآكل حوالي 500 منشأة، مقابل 4372 منشأة مغمورة، و3323 وحدة ضيقة و137 وحدة ذات حمولة محدودة، وهو ما يعني أن أقل من 40% من المنشآت التي توجد في حالة جيدة و قابلة للاستعمال، حسب تقديرها، علما أن مجموع المنشآت الفنية يبلغ 15713.
وتساءلت باتا عن أسباب عدم فتح الاستثمار في الطرق، والبينة التحتية عموما، أمام القطاع الخاص، من خلال قانون عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك للمساهمة في فك العزلة عن المناطق البعيدة والنائية.